يحاول هذا الجزء رصد إشكاليات التناول الإعلامي لِما أصبح يعرف بقضايا المثلية الجنسية بخاصة في الإعلام المكتوب، وبشكل أكثر تحديدًا في تغطية حوادث القبض على المثليين، أو من يُظن بهم ذلك، ومتغيري الجنس من الإناث في إطار الهجمة الأمنية التي يتناولها التقرير. اعتمد هذا الجزء على تحليل 153 خبرًا عن القبض على المثليين واحتل الموقع الإلكتروني لليوم السابع الصدارة في تغطية هذه الحوادث بنصيب 77 خبرًا يليه فيتوجيت 25 بواقع، فيما بلغ نصيب باقي المواقع أقل من عشر أخبار لكل موقع ومنهم صدى البلد والشروق والمصري اليوم والأهرام ودوت مصر وغيرهم.

تقوم عدة مواقع إلكترونية على رأسها "اليوم السابع" و"فيتو جيت" و"البوابة نيوز" بتغطية حوادث جرائم الآداب بشكل يكاد يكون متطابقًا. ويشير عدد من المحامين والصحفيين الذين تمت مقابلتهم إلى أن هذه التغطية في كثير من الأحيان هي نقل حرفي للبيانات الإعلامية لشرطة مكافحة جرائم الآداب.

نبدأ هذا الجزء بتحليلٍ لتغطية هذه المواقع لحوادث إلقاء القبض على المثليين، أو من يظن بهم المثلية، ومتغيرات الجنس (الترانس) وإشكاليات هذه التغطية، ننتقل بعدها إلى مناقشة دور الإعلام المشارك للدولة في ملاحقة المثليين أو من يعتقد أنهم مثليون وينتهي الجزء الخاص بالإعلام بمناقشة إشكاليات تغطية ما قد يرقى أحيانًا إلى جرائم الكراهية والابتزاز ضد هؤلاء المتهمين والخلط الإعلامي بين العلاقات الرضائية بين البالغين من نفس الجنس وجرائم العنف الجنسي ضد أفراد من نفس الجنس.


تغطية الهجمة الأمنية:

تعمد الطريقة التي تغطي بها غالبية المواقع الإخبارية السابق ذكرها لحوادث القبض على المثليين وعابرات ومتغيرات الجنس (الترانس) وأصحاب الميول والممارسات الجنسية التي لا تحظى بقبول اجتماعي واسع إلى خلق حالة مجتمعية من الفزع الأخلاقي، يتم من خلالها شيطنة الأفراد المثليين ومتغيري الجنس وذلك عن طريق تشويه هؤلاء الأفراد وتصويرهم على أنهم ليسوا بشرًا والمبالغة في إبراز أهمية هذه الأحداث (القبض على هؤلاء الأفراد باعتباره حدثًا جللًا)، وذلك خلال عناوين ساخنة في وسائل الإعلام المختلفة، تضخِّم كثيرًا من مقدار الحدث (مثل عناوين القبض على أكبر شبكة شذوذ) وكذلك تعمد استخدام مفردات مشحونة أخلاقيًّا وحاطة من كرامة الأفراد المقبوض عليهم (شواذ وجنس ثالث ومخدرات). كل هذا يسهم في شيطنة هذه المجموعة من الناس، إذ يتم تصوير هذه المجموعة من الشباب على أنهم يشكلون تهديدًا لقيم المجتمع، ويعتبرون عنيفين وخطرين على عموم المواطنين كما يتم تكثيف الاهتمام بإبرازهم كمجرمين بخاصة إذا كانوا من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة.

وتعرِّف الأدبيات الأكاديمية حالات الفزع الأخلاقي باعتبارها محاولات للاحتفاظ بحدود واضحة بين الهويات وأنماط السلوك المختلفة وكذلك استبقاء الأفكار السائدة عن هويات وجماعات بعينها، وعندما تصبح هذه الافكار النمطية مهددة بطريقة أو أخرى يكون الفزع الأخلاقي هو رد الفعل لمقاومة هذا التغيير.1


يتفق الدكتور رامي علي _أستاذ الأنثروبولوجيا في الجامعة الأمريكية_ مع هذا التحليل ويرى أن "النظام الحالي يستمد شرعيته من التلويح أن غيابه سيعني سيادة الفوضى ووجوده هو من يفرض القانون والنظام وفي رأيه أن خلق حالة الفزع الأخلاقي يظل الهدف منها هو زرع الخوف في نفوس الناس وإلهائهم عن مشاكل اجتماعية واقتصادية ملحة".

من خلال قراءة عشرات الأخبار لحالات القبض على المتهمين بممارسة الفجور عن طريق مباحث الآداب العامة نلاحظ أن ثمة خصائص أساسية لهذه التغطية. تبدأ الأخبار في العادة بعناوين صادمة، تنتقل بعدها إلى النقل رأسًا من بيانات إدارة مباحث الآداب ذاكرة أسماء ضباط الشرطة المختلفين ممن لهم دور في هذه الهجمة الأمنية، كما أنها تستخدم ألفاظًا مُهينة وواصمة للمثليين ومتغيري الجنس. ومن الخصائص الأساسية لهذه التغطية كذلك انتهاك خصوصية الأفراد المقبوض عليهم ونشر أسمائهم أو تفاصيل عن حياتهم، كمقار عملهم وغير ذلك، وصور عديدة لهم دون أخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سرية هؤلاء الأفراد وخصوصيتهم. تميل العناوين كذلك إلى التضخيم من حجم الحدث، ولا تفترض بأي شكل براءة الأفراد المقبوض عليهم، ذلك ﻷنها _من ناحية_ تنقل مباشرة من بيانات الداخلية ومن ناحية أخرى ﻷنها تستهدف من خلال هذا النوع من التغطية خلق حالة إثارة بين القراء. كثير من هذه العناوين يتعامل مع أي عملية قبض على متهمين بممارسة الفجور باعتبارها عملية قبض على "أكبر شبكة شواذ" وفيما يلي أمثلة بعض هذه العناوين:

  • "ضبط شبكة شواذ تنظم حفلات جماعية داخل شقة بمدينة نصر"2
  • "بالصور.. تفاصيل سقوط أكبر شبكة شواذ داخل حمَّام بلدى بالأزبكية.. 5 قوادين يديرون الحمام ويستدرجون "الشيميل" لممارسة الفجور مقابل أجر مادى.. والنيابة تأمر بحبس القوادين وتعرض 21 رجلًا ضبطوا بالحمَّام للكشف".3
  • بالصور.. تفاصيل سقوط شبكة "دودي" لممارسة الشذوذ الجنسي فى الإسكندرية.. أحمد دودي يعترف: "أنا بحب الرجالة ومش عايز فلوس والبنات مالهمش أمان"..4 و"نفسي بلدنا تسمحلنا باللي بيحصل فى أمريكا والدول الأجنبية".
  • القبض على عبد العليم "مارليمو" أشهر شواذ الجيزة5

ومع تطور ترصد مباحث الآداب للمثليين ومتغيرات الجنس (الترانس) من خلال مواقع التعارف والمواعدة أصبحت أغلب القضايا تضم شخصًا أو شخصين على الأكثر ما دفع أحيانًا مباحث الآداب إلى ضم أكثر من قضية في بيان واحد وتصوير ذلك كنجاح آخر في "القبض على شبكة شواذ". فمثلًا، ظهر خبر على موقعين في ديسمبر 2015 بالقبض على شبكة من 7 أشخاص6، وعند قراءة الخبر يتضح أن هؤلاء الأشخاص السبعة لا علاقة لهم ببعض ولا يكونون بأي حال "شبكة" فأحدهما بمدينة نصر واثنان آخران بمصر الجديدة وثالث بمدينة 6 أكتوبر وآخرون يقطنون محافظات أخرى ولا رابط بينهم وتم استدراجهم منفردين.

اللغة التي تستخدمها هذه المواقع الإخبارية ليست فقط واصمة لهؤلاء الأفراد ولكنها تصف أفعالًا غير مجرَّمة كجريمة وتستخدم لغة مشحونة أخلاقيًّا ومهينة للأفراد ذوي الميول والهويات الجنسية غير المقبولة اجتماعيًّا بشكل واسع، فالممارسات الجنسية وفقًا لهذه المواقع تسمى رذيلة والمثليين هم شواذ، بينما تقوم هذه المواقع بإطلاق لفظ "شيميل أو مخنثين" على متغيري وعابري الجنس (الترانس)، ويسمون الجنس التجاري دعارة، الجنس خارج إطار الزواج متعة حرام، أما اغتصاب أطفال ذكور تحت 18 عامًا يسمونه أيضًا شذوذًا، وهذه بعض الأمثلة من الطريقة التي يُحكى بها عن الأشخاص المقبوض عليهم بشكل يمتهن آدميتهم:

  • "تعودوا ممارسة الفجور والرذيلة مع الرجال فقط، وأنهم أدمنوا ارتكاب الفجور ولا يستطيعون مقاومته"7
  • "توجيه تهمة ممارسة الرذيلة"8
  • "ضبط شخص "شيميل" يمتلك جسد أنثى وأعضاء تناسلية ذكرية بشقة فى مدينة 6 أكتوبر"9
  • ومنذ منتصف 2015 أصبحت هذه المواقع تغطي بشكل واضح عمليات الاصطياد الإلكتروني عبر مواقع المواعدة واستدراجهم كما لو كانت ممارسة قانونية شرعية، كما يتضح في المثال التالي:
  • "وأشارت التحقيقات إلى أن أحد ضباط الإدارة العامة لمباحث الآداب تواصل معه، وأوهمه بأنه من راغبى المتعة الحرام ويرغب فى إقامة علاقه مع شاذ، وقام المتهم بعرض صور الشباب الذين يعملون لديه، واتفقا على المبلغ، وتعرف على منزله، وقامت قوة أمنية من مباحث الآداب بمداهمة منزله، وتمكنت من القبض عليه، وتم ضبط أدوات يستخدمها فى هذا الغرض، مثل لاب توب وهواتف للتواصل مع الراغبين فى المتعة الحرام".10
  • أما إذا كان أحد من تم القبض عليهم مصابًا بفيروس نقص المناعة، فيتم في الغالب التنويه عن ذلك في عنوان الخبر. مثال على ذلك الخبر الوارد في موقع اليوم السابع سنة 2014 تحت عنوان: "في شبكة النزهة المخنثون مصابون بالإيدز وأدوات صناعية للشذوذ".11


يتم التعامل هنا مع التعايش مع الفيروس كدليل إدانة إضافي وسبب أدعى لوصم هؤلاء الأفراد. فمثلًا يقول متن الخبر: "وكانت المفاجأة أن 2 من أعضاء الشبكة مصابون بمرض الإيدز (نقص المناعة)... وكشفت التحريات أن المتهم الأول والثانى المصابين بالمرض هما مؤسسا الشبكة والقائمان عليها وبتوقيع الكشف الطبى على المتهمين ثبت إصابة المتهم الأول والثانى بمرض نقص المناعة ومعاناة جميع المصابين من هرمونات أنثوية زائدة بالجسد، وضبط رجال الآداب شرائط منع الحمل وكاميرات تصوير وأجهزة لاب توب، وأدوات صناعية لممارسة الجنس وتباشر النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين".

هذه التغطية تساهم في زيادة الوصم والتمييز الذي يعاني منه المتعايشون مع فيروس نقص المناعة وهي أحد العوائق الكبرى التي يواجهونها وتُحِد من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات والمعلومات التي يحتاجونها.


انتهاك الخصوصية:

تحتوي كثير من الأخبار الخاصة بحملات القبض أو الإيقاع بالأشخاص المثليين أو المتهمين باعتياد ممارسة الفجور على تفاصيل وبيانات شخصية عن الأشخاص المقبوض عليهم تكشف عن هويتهم أو من شأنها تسهيل ذلك. فبعض المواقع تنشر أسماء المقبوض عليهم ثنائية أو ثلاثية، كما يتم نشر تفاصيل عن الحي الذي يقطن فيه الشخص ووظيفته و/ أو مكان عمله، وأحيانًا يتم نشر رقم جوازات سفر المثليين الأجانب الذين يتم ترحيلهم. كما تعمد التغطية الإثارية إلى نشر العديد من الصور الخاصة بهؤلاء الأشخاص والتي يتبادلونها مع الأشخاص الذين يتحدثون معهم عبر مواقع وتطبيقات المواعدة وهم يرتدون ملابس نسائية أو يضعون مساحيق تجميل، وهذه الصور لا سبيل للمواقع الإخبارية إليها سوى عن طريق الشرطة. هذا الإصرار على نشر العديد من الصور مع خبر لا يتجاوز فقرة أو فقرتين يؤكد أن ما يحكم هذه المواقع ليس حق العامة في المعرفة وإنما خلق الفضائح.

الرغبة في الفضح والتعدي على خصوصية الأفراد بلغ درجة قيام موقع اليوم السابع بتغطية نفس القضية مرتين بنفس العنوان تقريبًا ولكن المرة الثانية يأتي العنوان على ذكر وجود صور1213، كما تسمح الشرطة، وفي بعض الأحوال النيابة، لبعض الصحف والمواقع الإخبارية بالتواجد أثناء التحقيق وتصوير المقبوض عليهم صورًا فوتوغرافية أو بالفيديو دون موافقتهم وفي خرق واضح لحقوقهم في سرية التحقيقات، وفي بعض الأحيان عندما لا يكون هناك صورة متوفرة للمقبوض عليهم تقوم هذه المواقع بنشر صور لمتهمين آخرين في قضايا اعتياد ممارسة فجور سابقة مذيلة بتعليقات مثل "شاذ - صورة أرشيفية".

والملاحظ أن هذه التغطية المستعرة لحوادث القبض على هؤلاء الأفراد أو التحقيق معهم أو أحكام الإدانة القاسية التي يحصلون عليها في محاكم الجنح (أول درجة) لا يصاحبها بأي حال تغطية موازية لأحكام البراءة أو تخفيف الأحكام التي تصدرها محاكم الاستئناف، ما يعني الرغبة فقط في تغطية ما يعتبر "فضيحة جنسية" إذ تدين هذه المواقع من يتم القبض عليهم قبل صدور الحكم فلا تستخدم صياغات كـ"متهم بـ" أو "بحسب رواية الداخلية" وتتجاهل تمامًا المبادئ الخاصة ببراءة المتهمين إلى أن تثبت إدانتهم ولا تلقي بالًا إلى خصوصيتهم وتتجاهل في الوقت نفسه تخفيف الحكم ضدهم أو تبرئتهم وهي بذلك تغطية تستهين بحياة الأفراد ولا تدرك حجم الضرر الذي قد يلحق بهؤلاء الأشخاص من جراء هذا الفضح والأحكام الاستباقية.

على سبيل المثال، فأحد الأسر _الذين التقى بهم باحثو المبادرة المصرية_ اضطروا إلى مغادرة منزلهم والانتقال إلى محافظة أخرى بعد ذيوع خبر القبض على أحد أبنائهم في قضية فجور، كما أقدم أحد المتهمين في قضية باب البحر على محاولة الانتحار لعدم قدرته على التعامل مع المجتمع وبخاصة جيرانه وزملاء عمله بعد الخروج من الحبس حتى في ظل تبرئة القاضي لجميع المتهمين في هذه القضية.


الإعلام كشريك في الهجمة الأمنية: مخبر إعلامي

يلعب الإعلاميون في بعض الحالات أدوارًا تحريضية ضد الأشخاص المثليين ومتغيري الجنس والرجال ممن يمارسون الجنس مع الرجال كما اتضح سابقًا في الجزء الخاص بسعي الشرطة إلى خلق فضائح جنسية كبرى، وفيها يتوقف الإعلامي عن أداء وظيفته في تغطية الأخبار ويتحول إلى محرِّض للداخلية للقبض على هؤلاء الأفراد أو حتى الإبلاغ عنهم ومصاحبة الشرطة أثناء القبض عليهم. أبرز حالتين لمحاولات التحريض على المثليين أو من يُظن أنهم كذلك كانت ما قام به الإعلامي ومقدم البرامج تامر أمين في الحادثة المعروفة إعلاميًّا بـ"زواج الشواذ" وما قامت به الإعلامية ومقدمة البرامج منى عراقي في قضية حمَّام باب البحر.

جاء تدخل تامر أمين في قضية "المركب أو زواج الشواذ أو المثليين" كما تعرف إعلاميًّا على مراحل متعددة إذ أذاع أجزاء من الفيديو الذي انتشر على يوتيوب لشابين يتبادلان الخواتم في أحد المراكب النيلية وطالب الشرطة بالتدخل السريع للقبض على من ظهروا بالفيديو ﻷنه ينشر الفجور والرذيلة، وبعد ذلك استضاف في حلقة لاحقة _من خلال الهاتف_ أحد الشابين اللذين تبادلا الخواتم في الفيديو وقام معه بما يشبه التحقيق البوليسي عن ميوله الجنسية وطبيعة علاقته بالشاب الذي ظهر معه، وبعد قيام الشرطة بالقبض على جميع من ظهر بالفيديو قام تامر أمين بالثناء على دور الشرطة في ملاحقة المثليين.

فيما وصفت الصحف مشاهد المركب النيلي بأنها14 "مشاهد مخزية ومؤسفة تغضب الله عز وجل، وتخدش الحياء العام وتشكل جرائم جنائية"، كما تم إظهار واقعة القبض عليهم على أنها تتويج لجهود مباحث الآداب في القاهرة والإسكندرية،15 على الرغم من أن شهادة أصدقاء المقبوض عليهم تفيد بأن الشخص الذي تتحدث عنه هذه الأخبار قام بتسليم نفسه للشرطة، قامت وسائل الإعلام بالثناء على أجهزة الأمن في ملاحقة المتهمين كما قامت وسائل الإعلام المشار إليها بنشر اسم الشخص بعد القبض عليه، واحتفت وسائل الإعلام بتصريح النائب العام بضرورة سرعة إحالة المتهمين إلى المحكمة "صونًا لقيم المجتمع".16

وفي نفس السياق، قامت الإعلامية منى عراقي بالإعلان في السابع من ديسمبر 2014 من خلال صفحة برنامجها "المستخبي" على مواقع التواصل الاجتماعي عن دورها في كشف "وكر الشذوذ الجماعي" على حد تعبيرها وقيامها بإبلاغ الشرطة عن مرتادي حمام باب البحر. بعدها قامت بإذاعة فيديو لها وهي بصحبة شرطة الآداب أثناء اقتحامهم الحمَّام وهي تصور الرجال المقبوض عليهم وهم بطبيعة الحال شبه عراة بالفيديو دون موافقتهم. وبعد الهجوم الواسع على هذه الإعلامية من قِبَل العديد من كُتَّاب الصحف وحتى ممن استضافتهم للحديث عن وبائية فيروس نقص المناعة في الحلقة، ادَّعت العراقي أنها فعلت ذلك لمصلحة المتهمين ولحمايتهم من خطر الإيدز.

أثارت حادثة حمَّام باب البحر ردود فعل واسعة وصاحبها تغطية إعلامية كبيرة، كما هو متوقع، اتسمت بكافة الملامح السابق ذكرها من اللغة التحريضية الواصمة وانتهاك خصوصية المتهمين. على سبيل المثال، نشر موقع اليوم السابع أسماء المتهمين ومناطق سكنهم وتفاصيل شخصية أخرى عنهم. فصدَّر الموقع تغطيته للقضية بعنوان: "ينشر "اليوم السابع" التفاصيل الكاملة بالأسماء لعملية ضبط 5 متهمين يقودون شبكة لممارسة الشذوذ الجنسي داخل حمام بلدي في منطقة الأزبكية، وبداخله 21 متهمًا آخرين".17 كما ذكر الموقع معلومات مخالفة حتى لِما هو واقع في سجلات الشرطة والنيابة، مثل ما نشره اليوم السابع في ديسمبر 2014 من أن 12 من المتهمين أثبت الطب الشرعي قيامهم بـ"ممارسة الشذوذ"18 وذلك خلافًا لِما ورد من نتائج كشوف الطب الشرعي التي حصلت المبادرة على نسخة منها وما أكده حكم محكمة جنح الأزبكية والذي نشره نفس الموقع المذكور.19

حتى بعد نشر خبر براءة المتهمين، لم يتخلَ الموقع الإخباري عن اللغة الواصمة فجاء في العنوان: "براءة متهمي الشذوذ بحمَّام باب البحر"، كما جاء في تغطية "فيتو جيت" للبلاغ المقدم من محامي المتهمين الذين تمت تبرئتهم ضد منى العراقي بالسب والقذف تحت عنوان: "النائب العام يأمر بالتحقيق في إساءة منى العراقي لمتهمي شذوذ رمسيس".20


خلط العلاقات الرضائية بجرائم العنف الجنسي:

من الأنماط الخطرة التي رصدتها المبادرة المصرية في التغطية الإعلامية لما يصطلح على تسميته قانونيًّا بقضايا "الفجور" وما يسمى في الإعلام بقضايا "الشذوذ" هو الخلط وعدم التفرقة بين ممارسات رضائية بين بالغين من نفس الجنس وحوادث الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها أفراد ضد أفراد آخرين من نفس جنسهم سواء كانوا بالغين أو قصر. هذا الخلط يتم تحت اسم أن كل هذه "الحوادث" هي "حوادث وقضايا شذوذ"، فنجد أن أكثر الكلمات المستخدمة هي كلمة "شذوذ جنسي" وتستخدم في الأخبار بدلًا من كلمة الفجور، ويعنى بها المثلية الجنسية. وفي حين أن المثلية الجنسية ليست مجرَّمة في القانون، كما سبق الذكر، وأن المجرَّم هو "اعتياد ممارسة الفجور"، أي ممارسة الرجل للجنس مع غيره من الرجال دون تمييز، إلا أن التغطية الإعلامية بالشكل السابق الإشارة إليه تعطي القارئ انطباعًا غير صحيح أن المثلية الجنسية في حد ذاتها جريمة بنص القانون. كما لا تفرق التغطية الإعلامية المذكورة بين ما إذا كانت الممارسة الجنسية المثلية تتم مع أطفال دون الثامنة عشرة، وهو ما يعد هتك عرض وفقًا للقانون، أو بين بالغين.

أكثر التغطيات توضيحًا لهذا الخلط هي تغطية حادثة وقعت في نوفمبر 2014 تخص اغتصاب طلبة ذكور والاتجار بهم على يد مدرسهم. فهذه الواقعة حظيت بتغطية عدة مواقع إخبارية نورد منها هنا ثلاث تغطيات، اثنتان منهما متطابقتان تمامًا بعنوان: "سقوط/ ضبط شبكة شواذ تمارس الفجور داخل مدرسة بحلوان".21 في هذه التغطية لا يذكر سوى أن مباحث الآداب ضبطت مدرسًا يمارس "الشذوذ والفجور" مع الطلبة وألقت القبض على 5 أفراد، أما التغطية الثالثة22 للواقعة، الخاصة بموقع اليوم السابع، والتي تشتمل على معلومات تفصيلية عن الواقعة، فتفيد بقيام المدرس المذكور باستقطاب الطلبة لممارسة "الفجور والشذوذ معهم" دون الإشارة إلى أن ممارسة مدرس بالغٍ الجنسَ مع طلبة المدارس الثانوية هي حوادث اغتصاب لهؤلاء الطلبة نظرًا إلى أنهم دون الثامنة عشرة والتوصيف القانوني لهذه الجريمة هو هتك عرض، وهذه الحالة تحديدًا معاقبة بظرف مشدد نتيجة أن من قام بالاغتصاب هو شخص له سلطة على الطلبة.

لا يفرِّق الخبر كذلك بين اغتصاب المدرس للطلبة القصر أو الممارسات الرضائية التي تتم بين المدرس وأصدقائه أو اتجار المدرس بالطلبة عن طريق عرضهم على راغبي ممارسة الجنس. فرغم ورود كلمة اتجار بالخبر فإن الصياغة توضح أن الجميع متورطون بنفس القدر وأن هذه الأفعال كلها هي شذوذ وفجور، وفي تغطية لواقعة أخرى في أغسطس ٢٠١٦ يفيد عنوان الخبر أن 4 أشخاص قُبض عليهم "للمشاركة في حفلة شذوذ جنسي"23، أما متن الخبر نفسه فيقول: إن شخصًا قدم بلاغًا يتهم فيه شخصًا آخر باستدراجه والاستيلاء على أمواله، وبتحريات الشرطة يثبت أن ذلك غير حقيقي وأن هذا الشخص تعرَّف على شخص آخر واتفقوا على اللقاء، ولمَّا ذهب إلى الشقة وجدهم يقيمون "حفلة شذوذ جنسي جماعي وأجبروه على المشاركة فيها". مثل هذه التغطية تجعلنا لا نعلم هل هذا شخص تم الإيقاع به لاغتصابه على يد مجموعة من الرجال أم أنها عملية ابتزاز وسرقة من خلال الاستدراج عن طريق مواقع المواعدة والتعارف الخاصة بالمثليين والرجال ممن يمارسون الجنس مع الرجال وعابرات الجنس؟ وهل تم القبض على مقدم البلاغ مع الآخرين أم لا؟ كما أنه لا توجد تهمة في القانون تسمى إقامة حفل شذوذ جنسي فالتهمة هي اعتياد ممارسة الفجور.


تغطية جرائم الابتزاز والسرقة والقتل (وما قد يرقى إلى جرائم كراهية) ضد المثليين ومتغيري الجنس:

إذا نظرنا أيضًا إلى الكيفية التي تتم بها التغطية الإعلامية لجرائم السرقة والقتل والابتزاز ضد المثليين أو من يعتقد أنهم مثليون سنجد أنه بخاصة في الحالات التي يتم فيها التعدي على أشخاص مثليين أو متغيري الجنس لا يتم تصوير ذلك على أنه جريمة ضد هؤلاء الأشخاص، حتى في الحالات التي تكثر فيها المؤشرات على أن الجريمة التي حدثت لهؤلاء الأفراد قد تكون جريمة كراهية24 ففي حوادث الابتزاز والسرقة يتم تأطير ذلك دائمًا بأن الجاني استغل "رغبة الأشخاص في ممارسة الشذوذ"، أمَّا في حوادث القتل فغالبًا ما يتم وضع الأمر في سياق يدين الجاني والمجني عليه ﻷنهما "شواذ"، ويصل الأمر أحيانًا إلى إبراز مبررات القاتل بشكل يبدو متعاطفًا معه.

خلال فترة الرصد الإعلامي الخاصة بهذا التقرير تم رصد تغطية عدد من جرائم قتل أشخاص مثليين أو يعتقد أنهم مثليون على يد أفراد كانوا على علاقة جنسية بالأفراد المقتولين، نتناول بالعرض هنا سبعًا من هذه الحوادث. أول هذه الحوادث في سنة 2014 متعلقة بشخص مصري الجنسية يقتل شخصًا إيطالي الجنسية. جاء وصم الضحية بداية من عنوان الخبر25 والذي جاء كالتالي: "التحقيق مع المتهم في قتل إيطالي شاذ بمدينة نصر". وفي متن الخبر القصير لم يكتفِ الخبر بنعت المقتول بالشاذ بل بعد ذكر التحقيق مع المتهم بالقتل، سريعًا، ذكرت الصحيفة أن التحريات كشفت أن المقتول "كان شاذًّا جنسيًّا ويستقطب الشباب لممارسة الفجور وحين قام بتصوير الجاني قام بقتله". هذه الطريقة في صياغة الخبر التي تبرر، ضمنًا، للقاتل قتل الضحية بسبب مثليته من خلال التلميح أنه "يستقطب" الشباب لممارسة الفجور هي بمثابة إعفاء للقاتل من الإدانة لأنه تم التغرير به.

وبشكل مشابه للجريمة السابقة، وقعت أربع جرائم في سنة 2016 قامت المواقع المذكورة بتغطيتها. كانت الجريمة الأولى في يناير 2016 وهي عبارة عن جريمة قتل ارتكبها شاب يبلغ 18 عامًا ضد شخص مثلي عمره 50 عامًا، ولم يناقش خبر موقع اليوم السابع كون الشاب عمره 18 عامًا وكيف ستتعامل معه المحاكم وإن كان سيخضع لقانون الطفل أم لا وهل يعتبر ما حدث له اغتصابًا أم لا، بينما أفردت الجريدة مساحتها الإلكترونية لتصريحات الشاب القاتل التي يعبر فيها بوضوح عن طبيعة جريمة الكراهية، إذ يقول الشاب: "قتلته لأنه مش راجل"، ويكمل: "وجرنى إلى الرذيلة والشذوذ، واستغل حاجتي للمال وأغرانى، وأنا طبعًا مشيت، وراه فلوس وأكل ولبس وعيشة ببلاش، وكله فى سبيل حاجة واحدة هي إمتاعه بالشذوذ".26 يكاد شكل التغطية الصحفية يكون متطابقًا بالنسبة إلى حادثتي قتل أخريين وقعتا في مارس ومايو 2016. ففي الحالتين27 تم ذكر أن المتهم قتل المجني عليه بعد أن طلب المجني عليه من الجاني تبديل الأدوار في العلاقة الجنسية المثلية، أي أن يقوم المجني عليه بإدخال عضوه الذكري في شرج الجاني. هنا أيضًا نلحظ إدانة مبطنة للمجني عليه وتسامح مبطن مع الجاني. فإذا كانت الصحيفة تنتقد بشكل صريح الممارسة المثلية الجنسية ناعتة إياها: "شذوذًا جنسيًّا"، فهناك إدانة أقل داخل هذه الممارسة لمن يظن مجتمعيًّا أنه يلعب دور "الرجل" في العلاقة وبالطبع وصم أكبر لمن يظن أنه يلعب دور المرأة في العلاقة وبالتالي من المتفهم أن ينتفض الرجل لذكورته _حتى وإذا كان جزءًا من ممارسة جنسية مثلية_ إذا طٌلب منه أن يقوم بدور المرأة في الممارسة الجنسية. وفي الخبر الخاص بحادثة القتل التي وقعت في شهر مايو جاءت صياغة العنوان كالتالي: "القتيل والمتهم شاذان جنسيًّا" بشكل يساوي بين الجاني والمجني عليه ﻷنهما موصومان بكونهما مثليين.

جريمة القتل الأخيرة وقعت في أواخر 2016 ومن خلال تغطية الحكم الذي ناله القاتل يتضح لنا بشكل أكبر التعاطف مع الجناة في حالات قتل المثليين، يتبين من كيفية التغطية لهذه الحادثة والتي تشرح بالتفصيل كيف حاول الجاني مرارًا وتكرارًا قتل المجني عليه بضربه أولًا بفازة على رأسه، ثم محاولة خنقه بسلك وأخيرًا بطعنه بسكين. وبدلًا من أن يكون ذلك سببًا أدعى لإثبات ترصد الجاني لقتل المجني عليه أتى المبرر على شكل أن المجني عليه كان رغم نزيفه الناشئ عن إصابة رأسه مصرًّا على إبقاء الجاني قربه وإقامة "علاقة آثمة معه" بحسب الموقع الإخباري، ما دفع الجاني إلى محاولة قتله مرتين إلى أن نجح، ولم ينل الجاني عقابًا على جريمة القتل هذه سوى عقوبة بالحبس لثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.28

جريمتا القتل اللتان وقعتا في 2017 كلاهما كان في شهر فبراير. الجريمة الأولى بالإسكندرية ويفيد موقع اليوم السابع الذي غطى الحادثة في عنوان الخبر أن: "شذوذ جنسي وخلافات مالية وراء جريمة قتل عامل معرض بالإسكندرية".29 وهذا العنوان يعد من العناوين القليلة التي تم ذكر كلمة جريمة لوصف مقتل أحد المثليين أو الرجال ممن يمارسون الجنس مع الرجال، على عكس الواقعة الأخرى التي حدثت في نفس الشهر والتي تشبه أغلب الحوادث الأخرى السابق ذكرها حيث قتل رجل خمسيني على يد شاب في العشرين من عمره وطفل في السادسة عشرة وتضمنت حادثة القتل سرقته وعنوان الخبر كان: "طلب منَّا اللواط فقررنا الانتقام منه"، والجملة الاستهلالية للخبر تقول إن رغبات هذا الشخص الشاذة كانت الفخ الذي تسبب في مقتله".30 وفي هذه الواقعة يقول الجناة: إن المجني عليه دعاهما إلى منزله لتناول الخمور ثم إلى ممارسة الشذوذ ولكنهما رفضا وغادرا وعادا خصيصى للانتقام منه وقتله وسرقته.

وبالنسبة إلى جرائم السرقة والابتزاز التي تتم من خلال مواقع التعارف والمواعدة الخاصة بالمثليين ومتغيري ومتغيرات الجنس والتي يقوم الأفراد عادة من خلالها بالإيقاع بالمثليين أو متغيري الجنس ليقوموا بسرقتهم وابتزازهم و/ أو التعدي بالضرب عليهم وهي تقنية مشابهة إلى حد كبير بما تقوم به مباحث الآداب من استدراج هؤلاء الأشخاص لكن للقبض عليهم، بالطبع أيضًا لا يتم تغطية هذه الأخبار كقضايا ابتزاز أو كراهية للمثليين ومتغيري الجنس، أو أن مثل هذه الجرائم تستهدف أشخاصًا بعينهم وتعاقبهم على ميولهم أو ممارستهم الجنسية. في الخبر الخاص بإحدى هذه الحوادث31 والتي وقعت في أغسطس 2016 ذكر الخبر قيام أحد الأشخاص بإبلاغ الشرطة عن قيام شخصين بسرقة أمواله وهاتفه وإجباره على توقيع 10 إيصالات أمانة وتصويره عاريًا أثناء بحثه عن شقة، بعدها يسير الخبر بأن الشرطة اكتشفت الحقيقة وهي أن هذا الشخص "شاذ" وقام الشخصان الآخران "باستدراجه" عن طريق المواقع الإلكترونية لسرقته وابتزازه. وفي هذه الحالة قامت قوات الشرطة بالقبض على الشخصين وتحرير محضر لهما. في حادثة ابتزاز أخرى32 يقوم فيها أحد الأشخاص بسرقة العديد من المثليين جنسيًّا بنفس طريقة الاستدراج ثم عندما يقابلهم يضربهم ويصورهم ويسرقهم، قام أحد ضحاياه بإبلاغ الشرطة وجاءت تغطية اليوم السابع للخبر بأن الشخص الذي قام بالاعتداء "استغل تلهف الشواذ على ممارسة الجنس مع الآخرين مقابل مال وقرر اصطياد الشواذ من مواقع التواصل الاجتماعي".


المراجع:

1Johansson, T: Moral Panics Revisted, 2000, YOUNG, p 22-35

2اليوم السابع- 2014

http://www.youm7.com/story/2014/4/3/%D8%B6%D8%A8%D8%B7-%D8%B4%D8%A8%D9%8...

3اليوم السابع ديسمبر 2014

http://www.youm7.com/story/2014/12/9/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B...

4اليوم السابع أكتوبر 2016

http://www.youm7.com/story/2016/11/20/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%...

5صدى البلد - فبراير 2017

http://www.elbalad.news/2609591

6تحيا مصر: 19 ديسمبر 2015

بالصور: القبض على شبكة شواذ يتنكرون كالنساء ويمارسون الدعارة

http://www.tahiamasr.com/217967

مبتدأ: 19 ديسمبر- 2015

تفاصيل سقوط شبكة شواذ الإنترنت

http://www.mobtada.com/news_details.php?ID=419854

7فيتو جيت 20140

http://www.vetogate.com/1006518

8مبتدأ - فبراير 2014

سنة حبس لـ 3 شواذ بالغردقة

http://www.mobtada.com/news_details.php?ID=156085

9اليوم السابع - سبتمبر 2014

حبس شاذ جنسيًّا مهتم بممارسة الرذيلة ومحاولة استقطاب راغبي المتعة

http://www.youm7.com/story/2014/9/24/%D8%AD%D8%A8%D8%B3-%D8%B4%D8%A7%D8%...

10اليوم السابع- أكتوبر 2016

حبس كوافير حريمي 4 أيام لاتهامه بإدارة شقة للشواذ بالعجوزة

http://www.youm7.com/story/2016/10/19/%D8%AD%D8%A8%D8%B3-%D9%83%D9%88%D8...

11اليوم السابع - مايو 2014 في شبكة النزهة: المخنثون مصابون بالإيدز

http://www.rosaeveryday.com/news/65789/%D9%81%D9%89-%D8%B4%D8%A8%D9%83%D...

12اليوم السابع أكتوبر 2016

سقوط شبكة دودي أكبر تجمع للشواذ في المنتزه بالإسكندرية

http://www.youm7.com/story/2016/11/20/%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%B4%D8...

13اليوم السابع- أكتوبر 2016

بالصور تفاصيل سقوط شبكة دودي لممارسة الشذوذ الجنسي بالإسكندرية، أحمد دودي يعترف: "أنا بحب الرجالة ومش عايز فلوس والبنات مالهمش أمان" .."ونفسي بلدنا تسمح لنا باللي بيحصل في أمريكا والدول الأجنبية"

http://www.youm7.com/story/2016/11/20/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%...

14اليوم السابع: 1 نوفمبر الحكم على 8 من أبطال فيديو زواج الشواذ - أكتوبر- 20140

http://www.youm7.com/story/2014/10/11/1-%D9%86%D9%88%D9%81%D9%85%D8%A8%D...

15الوفد: القبض على شاذ تزوج صديقه في مركب بالنيل - سبتمبر 2014

https://alwafd.org/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D9%88%D9%82%D8%B6%D8%...

16اليوم السابع: سبتمبر 2014 النائب العام يأمر بضرورة سرعة إحالة المتورطين في حفل زفاف الشواذ جنسيًّا إلى المحاكمة

http://www.youm7.com/story/2014/9/6/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8...

17اليوم السابع - ديسمبر2014

http://www.youm7.com/story/2014/12/9/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B...

18اليوم السابع ـ ديسمبر- 2014

الطب الشرعي يؤكد ممارسة 12 متهمًا في قضية حمام الأزبكية للشذوذ

19اليوم السابع - يناير 2015

النص الكامل لحيثيات حكم براءة متهمي الشذوذ بحمام باب البحر

http://www.youm7.com/story/2015/1/21/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%...

20فيتو جيت - يناير 2015

http://www.vetogate.com/1456252

21فيتو: سقوط شبكة شواذ تمارس الفجور داخل مدرسة بحلوان - نوفمبر 2014

http://www.vetogate.com/1329333

الأموال: ضبط شبكة شواذ تمارس الفجور داخل مدرسة بحلوان - نوفمبر 2014

http://www.elamwal.com/mt~69623

22اليوم السابع: تفاصيل ضبط مدرس ثانوي يمارس الفجور مع طلابه وأصدقائه ويصورهم..المتهم يمارس الشذوذ مع راغبي المتعة بمقابل مادي وضبط هواتف محمولة ولابتوب عليها فيديوهات جريمته ويعترف بخروجه في مسيرات الإخوان - نوفمبر 2014

http://www.youm7.com/story/2014/11/16/%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%...

23فيتو: حبس أربع أشخاص لاتهامهم بالمشاركة بحفلة شذوذ جنسي بالمرج - أغسطس 2016

http://www.vetogate.com/2331842

24جريمة الكراهية: أي جريمة من الجرائم المختلفة (سرقة – اعتداء – تشويه - قتل... إلخ) عندما يكون دافع العداء للضحية كونه/ ها فردًا من مجموعة معينة (عرق- لون- جنس- دين- ميل جنسي... إلخ)

25http://www.youm7.com/story/2014/1/18/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8...

26http://www.youm7.com/story/2016/1/25/%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84-%D8%B9%D8%...

27اليوم السابع: سماك ينهي حياة صديقه لخلافهما أثناء ممارسة الشذوذ الجنسي بمصر القديمة - مارس-2016

http://www.youm7.com/story/2016/3/18/%D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%83-%D9%8A%D9%...

اليوم السابع: التحقيقات في مقتل عجوز على يد عاطل بروض الفرج: القتيل والمتهم شاذان جنسيًّا

http://www.youm7.com/story/2016/5/31/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8...

28فيتو جيت- أكتوبر 2016

السجن 3 سنوات لمدرب كونج فو قتل مهندسًا "شاذ جنسيًّا"

http://www.vetogate.com/2414208

29اليوم السابع- فبراير 2017

http://www.youm7.com/story/2017/2/6/%D8%B4%D8%B0%D9%88%D8%B0-%D8%AC%D9%8...

30اليوم السابع- فبراير 2017

hعترافات شابين قتلا شاذ بأوسيم: طلب منا اللواط فقررنا الانتقام منه

http://www.youm7.com/story/2017/2/17/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%8...

31فيتو: عاطل وفني يستدرجان شاذ جنسيًّا ويقومان بتصويره عاريًا بالخصوص- أغسطس 2016

http://www.vetogate.com/2305906

32اليوم السابع: 21 نوفمبر 2016

بودي جارد يصطاد الشواذ عبر فيسبوك ويجردهم من ملابسهم لتصويرهم وسرقتهم

http://www.youm7.com/story/2016/11/21/%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%89-%D8%AC%D8...