المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تشكر كل من تضامن معها و تتعهد بمواصلة الدفاع عن حقوق كل المصريين

بيان صحفي

4 ديسمبر 2020

تتوجه المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالشكر لكل من تضامن معها من داخل أو خارج مصر خلال أزمة حبس قياداتها منذ منتصف الشهر الماضي، وإلى كل من ساعد وسهّل إخلاء سبيلهم أمس الخميس. وترى المبادرة  المصرية أن هذا الدعم قدم مثالًا ناجحا على ما يمكن تحقيقه بالرغم من إغلاق معظم منافذ العمل المدني وإسكات كافة الأصوات الديمقراطية والمهنية في الإعلام. 


وتشدد المبادرة المصرية على أن قضية العاملين المُخلى سبيلهم لم تُغلق بعد، وأن إطلاق سراحهم المفاجئ لم يصحبه إسقاط الاتهامات الجزافية التي واجهوها بدون أي دليل يعتد به، كما تواجه المبادرة قرارًا بتجميد أرصدتها ومنعها من التصرف في أموالها  من المقرر أن تبت فيه أحد دوائر محكمة الاستئناف الخاصة بالإرهاب يوم الأحد القادم، السادس من ديسمبر. 

كما تحث المبادرة المصرية  السلطات المصرية على التعاطي بإيجابية مع مساعيها المتكررة من أجل ممارسة نشاطها تحت مظلة قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية المصري بدلا من الاستمرار كشركة مسجلة وفقا لقانون الشركات في هيئة الاستثمار. 

وتلفت المبادرة المصرية الأنظار  إلى أن باتريك جورج زكي، الباحث بالمؤسسة، ما زال محبوسًا احتياطيًا منذ فبراير الماضي باتهامات لا تقل عمومية ولا معقولية عن تلك التي واجهها زملاؤنا الثلاثة، وهم جاسرعبد الرازق وكريم عنّارة ومحمد بشير، وأن جلسة تجديد حبسه الاحتياطي القادمة ستنعقد غدًا السبت، الخامس من ديسمبر أمام محكمة الجنايات. 

وترى المبادرة المصرية أن ما تواجهه هو مجرد مثال على ما تواجهه كافة المؤسسات المدنية في مصر من تضييق ومحاصرة، وأن معاناة زملائنا المخلى سبيلهم هي مجرد مثال بسيط على معاناة آلاف غيرهم تفنى أعمارهم في السجون من خلال دوامة الحبس الاحتياطي أو بسبب أحكام صدرت بمقتضى قوانين مشوبة بالمخالفة الصريحة للدستور. 

وتتطلع المبادرة المصرية لمواصلة عملها من أجل هؤلاء المحبوسين ومن أجل رفع  القيود على الصحافة والإعلام والنقابات المهنية والعمالية والأحزاب وكافة المؤسسات المدنية التي تتيح  ممارسة الحريات العامة المنصوص عليها في الدستور المصري.  

وترى المبادرة المصرية أن حملة التضامن غير المسبوقة معها خلال الأسابيع الماضية دليل على أن ما بذلته من جهد لم يذهب سدى، بل إن ثماره ستظهر حتمًا مهما كان الواقع محبطًا، وتكرر شكرها وعرفان العاملين بها وتعد  بالمزيد من الجهد والعمل الدؤوب من أجل الدفاع عن حقوق وحريات كل المصريين، وهو الأمر الذي يستلزم التحلي بالنفس الطويل وعدم الاستسلام لليأس.