بلاغ إلى وزير العدل بشأن تعذيب مواطنين حتي الموت بسجن وادي النطرون

بيان صحفي

12 نوفمبر 2002

سعادة وزير العدل /

تحية طيبة و بعد
على الرغم من أنه فى الآونة الأخيرة قد تم تحويل عدد من قضايا التعذيب لساحات القضاء ، إلا أن انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن الاحتجاز لا تتوقف. وفى حالات عديدة يتجاوز الانتهاك الحق في سلامة النفس والجسد ، ليصل للحرمان من حق الحياة .

فليست المرة الأولى التى يتم فيها الاحتجاز بدون وجه حق، وليست المرة الأولى التى يتم فيها التعذيب صعقا بالكهرباء، وليست المرة الأولى التى يتحدى فيها الضباط أمر النيابة بالإفراج عن المحتجز ، و ليست المرة الأولى التى يموت فيها المواطن كنتيجة لتعرضه للتعذيب.

فقد تعرض كل من محمد محمد على شاهين والسيد نبيه محمد عبد الفتاح شاهين للتوقيف والتعذيب بمركز شرطة زفتى في 18/6/2002 ، و بالرغم من قرار النيابة بالإفراج عنهما فى 24/6/2002 ، إلا أنه قد تم ترحيلهما بدون مسوغ قانوني لمركز شرطة المحلة ، وظلا محتجزين بالمركز لمدة عشرة أيام ، ثم تم ترحيلهما مرة اخرى لمركز شرطة طنطا و ظلا بالمركز لمدة يومين و منه إلى سجن وادى النطرون ، حيث مكثا به ساعتين ونصف الساعة فقط وخرجا منه فى حالة غيبوبة ونقلا إلى المستشفى- ليس فى سيارة إسعاف مجهزة - بل في سيارة السجن وبصحبة الضابط النوبتجى ، حيث توفى محمد شاهين أثناء نقلة لمستشفى الدمرداش ، بينما توفى نبيه بعد وصوله للمستشفى بربع ساعة فى 7/7/2002

ويذكر أهالى الضحايا أنه أثناء مناظرة جثث ذويهم كانت الدماء بادية من الأنف والأذنين، واللسان خارج الفم ، وأثار كدمات زرقاء تبدو واضحة بالأذرع والكتفين والصدر . وقد ارسل الاهل لسيادتكم و للنائب العام ولوزير الداخلية ولعدد من المسئولين الاخرين يطلبون التحقيق والاسراع في اصدار تقرير الطب الشرعي ولكن لم تحدث استجابة حتي الان . نرجو من سيادتكم التكرم بسرعة البت فى الأمر بطلب استعجال تقرير الطب الشرعى ، وإحالة القضية لساحات القضاء .