لا لمحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية وأعيدوا محاكمة المسجونين منهم أمام قاضيهم الطبيعي.
"هذه الزنزانة تركها الشيخ جابر للشيخ أحمد"..بخط رديء وبدائي ينضح صدقا غير قابل للمناقشة، كتب أحد المعتقلين هذه الجملة على مدخل زنزانته الصغيرة (متران في متر)، فكان أن استغرقتني الجملة التي أثارت خيالي نحو عشرات القصص المحتملة حول الملابسات التي اختار فيها الشيخ جابر أن يترك زنزانته-فيما يشبه المهاداة-للشيخ أحمد.
كانت عشرات الاحتمالات تعتمل بداخلي بينما يتنقل زميلي حسام في طرقات السجن ليعاين عن قرب، كيف يعيش نحو 80 معتقلا "إسلاميا" في أحد معتقلات طرة المشددة.
أثناء توجهي إلى المقر الرئيسي لجهاز أمن الدولة المنحل في صباح يوم 15 يونيو لم أكن أعلم من سأقابل ومن غيري سيكون من الحاضرين للاجتماع الذي دعيت إليه. وعندما دخلت إلى المقر الشاسع علمت أن الحدث هو (منتدى الأمن الوطني وآفاق المستقبل) وأنه سيكون عبارة عن مائدة مستديرة يتقدم فيها عدد من الحقوقيين والإعلاميين وأعضاء الحركات السياسية بمقترحاتهم وأسئلتهم بشأن قطاع الأمن الوطني الجديد.
قامت 19 منظمة مصرية يوم 20 مارس الماضي بإرسال رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة تطالبه فيها بالتحقيق في قيام أطباء تابعين للجيش بإجراء فحوصات عذرية إجبارية على عدد من الفتيات اللاتي تم القبض عليهن أثناء فض اعتصام ميدان التحرير في التاسع من مارس 2011 بالقوة، وجاء في الرسالة أن النساء المحتجزات تم تفتيشهن عرايا على أيدي سجانة لكن باب العنبر كان مفتوحا أثناء التفتيش، وقالت هذه المنظمات إن فحوص العذرية الإجبارية منافية تماما لآداب مهنة الطب وطالبت الوزير بالتحقيق في الأمر، كما طالبت المجلس العسكري بتقديم اعتذاره للضحايا.
فى مايو 2004، بعد أقل من عام على الغزو الأمريكى للعراق، نشرت صحيفة نيويورك تايمز رسالة مطولة إلى قرائها باسم «طاقم تحرير الصحيفة» تضمنت اعتذارا عن تغطية الصحيفة لحرب العراق منذ وقوعها وكذلك فى الأشهر السابقة للغزو. كان منطق الاعتذار غير المعتاد ومناطه هو أن حالة التأييد الشعبى الشديد لاندفاع الحكومة الأمريكية وقتها باتجاه شن هذه الحرب غير القانونية أدى إلى صرف الصحافة أو امتناعها طواعية عن القيام بدورها فى تمحيص الأدلة كمنبر مستقل للحقائق الموثقة.
هذا المقال تصف سارة كار، الباحثة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مشاهداتها ليلة أمس خلال المصادمات العنيفة بين المسلمين والمسيحيين بمنطقة إمبابة، والتي أسفرت حتى الآن عن مصرع 12 شخصاً وإصابة ما يزيد عن مائتين.
[قبل أسبوعين من قبوله منصب وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية كتب الدكتور نبيل العربي مقالاً بصحيفة الشروق يوم 19 فبراير الماضي حدد فيه بعض أولويات السياسة الخارجية في مصر ما بعد الثورة. المقال مرفق أدناه ويمكن الاطلاع عليه على موقع الصحيفة هنا. كما يمكن الاطلاع على ترجمة غير رسمية للمقال إلى الإنجليزية أعدتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية]
حان الوقت لمراجعة سياستنا الخارجية
نبيل العربي
الشروق – 19 فبراير 2011
خرجنا كمواطنين مصريين وكمدافعين عن حقوق الإنسان مثل غيرنا إلى شوارع القاهرة وميدان التحرير منذ 25 يناير وحتى اليوم للمطالبة بالكرامة والحرية لكل المصريين. وبالتالي فلا شئ يفوق رغبتنا في الإنهاء الفوري لحقبة مبارك بكل ما شابها من أعمال القمع والانتهاكات وغياب العدل. وقد أثلج صدورنا تحول المجتمع الدولي عن مجرد المطالبة بـ"ضبط النفس" و"الاستماع للمظالم" إلى تأييد مطلبنا بتنحي مبارك والانتقال الفوري نحو الديمقراطية.