"الشعب هو اللي هيجيب لي حقي" سميرة ابراهيم

بيان صحفي

24 June 2013

اختلفت الوجوه وبقي النظام هو ذاته، قمعيا، متسلطا، يستمد استقراره وبقائه من قبضة أمنية لا حدود لإجرامها، إستراتيجيتها الإرهاب وسلاحها التعذيب في أبشع صوره.. ضرب وتعليق وصعق كهربائي واعتداء جنسي.. في الحجز والزنزانة والشارع وحتى في دار ما يسمى بالعدالة.. دار القضاء العالي. 

 بعد ثورة اندلعت يوم "عيد الشرطة" إعلانا لرفض شعبي عارم لتعذيب الداخلية وجلاديها يحكم البلاد اليوم رئيس "مدني" من جماعة الإخوان المسلمين التي لا تتوقف عن الحديث عن الأخلاق والحلال والحرام، جاءت بعد ثمانية عشر شهرا من المجلس العسكري وقد أقسم ألا تمتد له يد على أبناء وبنات الشعب المصري، بتفويض من سلفه حسني مبارك الذي حكم البلاد ثلاثين عاما بالحديد والنار شهدت سنواتها الأخيرة تفشي وباء التعذيب والموت في أقسام الشرطة والسجون.

 وفي ظل الأنظمة الثلاث ظل التعذيب عموما والتعذيب الجنسي على وجه الخصوص سلاحا مشتركا مشهرا في وجه الناس. فمن عماد الكبير  وغيره في عهد مبارك إلى عمرو رشاد وغيره تحت حكم العسكر إلى أيمن مهنى وغيره تحت حكم الإخوان.. ومن التحرش الجنسي بالمتظاهرات ضد التعديل الدستوري واستمرار مبارك في الحكم يوم الأربعاء الأسود 25 مايو 2005 إلى كشوف العذرية في سجون العسكر إلى ياسمين البرماوي والتحرش الجنسي المنظم من قبل بلطجية النظام  بالمتظاهرات في ميدان التحرير تحت حكم الإخوان.. يبقى السلاح واحدا: التعذيب الجنسي. لا يستهدف الاعتراف وإنما الإذلال والإرهاب والتخويف من النزول إلى الشارع، لا يفرق بين رجل وامرأة، لا يفرق بين مسن وشاب أو حتى طفل، داخل وخارج الزنازين بل وفي عقر دار العدالة مثلما حدث مع أحمد الذي اغتصب داخل دار القضاء العالي على بعد أمتار ممن ائتمنوا على مصائر البشر في مواجهة جلاديهم.

 بهذا الفيديو الذي يسجل نماذج لشهادات من فشل الإرهاب في إسكاتهم، من انتصروا على الجلادين فابتلعوا الإهانة إلى حين وكشفوا لنا جبن وخسة من حكموا ويحكمون البلاد نبدأ حملة ضد التعذيب الجنسي في سجون وأقسام وشوارع مصر، معلنين تضامننا الكامل مع كل من تعرضوا وتعرضن له.. متعهدين بأن لا نتوقف حتى نحقق ما هتفت به الثورة من كرامة إنسانية لكل المصريين.


الموقعون:

مركز النديم لتأهيل ضحايى العنف 

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 

تعاونية مصرين الإعلامية 

 

للاتصال: 

 01009952374

01123777111