وافق مجلس النواب بشكل مبدئي مؤخرًا على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إنشاء صندوق الطوارئ الطبية. وهو القانون الذي أثار العديد من النقاشات حول جدواه في الوقت الحالي. وسيكون لـ”صندوق مواجهة الطوارئ الطبية” الشخصية الاعتبارية العامة، ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري، ويتبع رئيس مجلس الوزراء، ويكون مقره مدينة القاهرة.
يرى بعض الخبراء أننا قد مررنا بالفعل من ذروة الموجة الثالثة للوباء وبدأت الإحصاءات الخاصة بالإصابات والوفيات فى الانخفاض نسبيا، وهناك اطمئنان نسبى حاليا، وقد تم الإعلان أن الهدف من حملة التطعيم الحالية خلال هذا العام هو تطعيم نحو 40% من المواطنين/ات. وفى هذا السياق، توجهت السيدة وزيرة الصحة والسكان، إلى «جنيف» على رأس وفد من قيادات الوزارة، كما تم الإعلان عن ذلك، وذلك لبحث وتعزيز سبل التعاون فى مجالات الصحة مع عدد من المنظمات الدولية والأممية. حيث تهدف هذه الزيارة كما تم الإعلان إلى عدة محاور:
نشر فى : السبت 1 مايو 2021 - 7:15 م في جريدة الشروق
لا شك أن أولوية المجتمع الآن (الدولة والناس) هى مواجهة واحتواء ذروة الموجة الحالية من كوفيدــ19، فى ظل حقيقة بطء إجراءات التطعيم للمواطنين والمواطنات، والذى يأتى فى إطار العدد المحدود من المتاح من الجرعات، والمشاكل المتعلقة بعملية التسجيل، وأيضا المشاكل المتعلقة بترتيب الأولويات فى التطعيم، ما جعلنا فى الشريحة الدنيا فى ترتيب الدول التى طعمت مواطنيها ومواطناتها.
لا يمكن إجراء محاولة لتقييم سياسات التطعيم عالميا وإقليميا ومحليا لاحتواء كوفيد 19، ووقف انتشاره وتأثيره، دون مقاربة شاملة تشمل النظر للأوضاع الاقتصادية والسياسية والصحية عالميا وإقليميا ومحليا. وكيف ينعكس ذلك على النظم الصحية وأدائها فى الأزمة عموما، وفيما يخص توفير وإتاحة اللقاحات على وجه الخصوص.
يطرح كثير من المواطنين/ات على صفحات التواصل الاجتماعى قصصا حول تعرضهم للعدوى بالكوفيدــ19 أكثر من مرة، وأيضا يطرح البعض من المتعافين/ات معاناتهم من أعراض ممتدة مرضية لشهور.
وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يمكن أن يتسبب فيروس كورونا فى ظهور أعراض تستمر لأسابيع أو شهور بعد زوال العدوى. وهذا ما يسمى أحيانا بمتلازمة ما بعد كوفيدــ19 أو «كوفيدــ19 طويل الأمد».
يمكن أن يؤدى كوفيدــ19 أحيانا إلى مرض طويل الأمد، حتى لدى الشباب والأطفال الذين لا يعانون من حالات طبية مزمنة ولم يتم إدخالهم إلى المستشفى.
ما زلنا فى معركة ضد كوفيدــ19، فيروس جديد، ويتحور، لا دواء مباشرا له يقضى عليه. عام كامل من الاجراءات الاحترازية والإغلاقات الجزئية أو الكاملة فى بلدان العالم المختلفة، الغنية والفقيرة، إجراءات طالت البشرية كلها، جائحة أصابت وأضرت بالتواصل الإنسانى، والتشارك، والتنفس. التنفس خصوصا عربون استمرار الحياة تقريبا، فبتوقف التنفس وجهازها الأساسى (الرئة) تتوقف حياة الإنسان. أثناء الجائحة فقدنا أحباء وأقرباء، ونحن بلا حول ولا قوة إلا بعض أنابيب الأكسجين، وبعض المسكنات ومخفضات درجة الحرارة المرتفعة.
شارفنا على العام الثانى فى مسار انتشار الوباء العالمى كوفيدــ19، حيث تم تشخيص الحالة الأولى المصابة بفيروس كورونا فى مصر فى 14 فبراير 2020، وقد تم إعلان حالة طوارئ صحية فى مارس 2020 بسبب الفيروس. عام طويل من المعاناة والليالى الطويلة، حيث مازلنا فى إطار الحياة تحت ضغط الجائحة، وتوصيات صحية بالتباعد الاجتماعى والعزلة، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بما يسمح بكثير من التأملات والقراءات لتمضية وقت العزلة المتتالية والطويلة.
يقدم النظام الصحي الجيد خدمات عالية الجودة لجميع الناس في أي زمان ومكان يحتاجون فيهما إليها. وتتباين تلك الخدمات من حيث دقة التكوين من بلد إلى آخر، ولكن يلزمها في جميع الحالات آلية تمويل رصينة؛ وقوى عاملة مدرّبة جيداً؛ ومعلومات موثوقة يُستند إليها في اتخاذ القرارات ورسم السياسات؛ ومرافق وخدمات لوجستية جيدة الصيانة لتوفير أدوية وتكنولوجيات عالية الجودة.