التأمين الصحي الشامل نظرة مقارنة
في مفهوم التأمين الصحي
يقدم النظام الصحي الجيد خدمات عالية الجودة لجميع الناس في أي زمان ومكان يحتاجون فيهما إليها. وتتباين تلك الخدمات من حيث دقة التكوين من بلد إلى آخر، ولكن يلزمها في جميع الحالات آلية تمويل رصينة؛ وقوى عاملة مدرّبة جيداً؛ ومعلومات موثوقة يُستند إليها في اتخاذ القرارات ورسم السياسات؛ ومرافق وخدمات لوجستية جيدة الصيانة لتوفير أدوية وتكنولوجيات عالية الجودة.
التطعيمات هى من أهم الأشياء التى يمكننا القيام به لحماية أنفسنا وأطفالنا من الأمراض المعدية. إنها تمنع ملايين حالات الوفاة فى جميع أنحاء العالم كل عام.
يثير تخفيف إجراءات الفحص الإشعاعى القلق والمخاوف خصوصا فى هذا التوقيت، كان انفجار مفاعل فوكوشيما فى اليابان فى 11 مارس 2011 قد أدى إلى انبعاث كميات ضخمة من المواد المشعة كما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط الباسيفيكى، ووصلت مستويات الإشعاع فى المحيط إلى حدود غير مسبوقة تقدر بملايين أضعاف الكميات المسموح بها قانونيا، على سبيل المثال بلغت مستويات اليود المشع نحو 7.5 مليون ضعف الحد القانونى فى العينات التى تم جمعها بالقرب من موقع التسرب ومن المعلوم أن اليود المشع يسبب سرطان الغدة الدرقية ويبقى مشعا لفترات طويلة جدا.
والسؤال هنا، ما هى المراحل التى مرت بها الرعاية الأولية منذ تأسيسها؟ وما هى نتائج تقييم محاولات إصلاحها إلى اليوم؟ فى رواية المنسى قنديل يصف وصوله للوحدة الصحية بدقة فيقول «ولكن ما إن أستدير بعيدا عن الزقاق الصغير المؤدى إلى القرية حتى أجد المبنى الأبيض، أتعرف عليه على الفور، لم يعد أبيض تماما، منحته الأتربة والأوحال الملتصقة بجدرانه لونا قاتما وأوشك اللون الأبيض على الزوال وبدا متسقا مع ما حوله، لم يكن متداعيا ولكنه مهجور وحزين».
من الطريف، أن الحكومة تجمع الدعم الذي تخصصه للشركات والهيئات الحكومية وإلى القطاع الخاص إلى المزايا الاجتماعية التي يستفيد منها المواطنون (مثل دعم الغذاء). وهكذا تستطيع أن "تنفخ" في المبالغ الي تقول أنها توجهها إلى "الإنفاق الاجتماعي". وذلك تحت مسمى فخيم: باب الدعم والمنح والمزايا الاجتماعية.ولكن في الواقع، تتبع الدول تقسيما أفضل ﻷنواع الإعانات والدعم، يوصي به صندوق النقد الدولي منذ عام 2014 (وتتبع مصر في الواقع دليل الصندوق الصادر في عام 2001). فكيف يصبح شكل الدعم في مصر إذا ما اتبعنا التقسيم الأدق؟
قالت الصحفية والباحثة الاقتصادية سلمى حسين إن معدل نمو الاقتراض الخارجي لمصر بلغ 17% خلال العام الماضي، وهو الأعلى في المنطقة العربية، لافتة إلى أن الوضع الاقتصادي في مصر "زاد هشاشة" بعد جائحة كورونا.
وأضافت في تصريحات للمنصّة بمناسبة حلول الأسبوع العالمي للتعبئة من أجل إلغاء الديون أن "مصر صارت خلال هذا العام، رسميًا، ثاني أكبر عميل مقترض من صندوق النقد الدولي بعد الأرجنتين".
مع كل إعلان لوزارة الصحة عن عدد الوفيات والمصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، نسأل أنفسنا هل سننجو أم ستحدث الكارثة؟
وصلنا إلى منتصف الأسبوع السابع، الذي شهد ذروة انتشار المرض في الدول التي سبقتنا في وصول الفيروس إليها. ما زلنا في مساحة آمنة نوعًا ما، ولكننا نقترب من مرحلة الخطر التي تمنت الحكومة ألا تصل إليها.
يسعى متخذو القرار من التنفيذيين و السياسيين إلى الوصول إلى دعم المواطنين من خلال تدخلات صحية محددة و ملموسة ، فالبرامج و الخطط الصحية العظمى مثل نظام التأمين الصحي الشامل ، على قدر أهميته و قدرته على تحقيق نقلة مستدامة في تقديم الخدمات الصحية و التغطية الصحية الشاملة ، إلا أن تعقيد تنفيذه و تكلفته و التنفيذ التدريجي له يحول دون قدرته في بعض الأحيان على تحقيق مكتسبات مجتمعية أو سياسية قصيرة المدى يشعر بها المواطن . لذلك ، تصاعدت فى الآونة الأخيرة اتجاهات وسياسات صحية تتبنى حزمة من البرامج والمبادرات الصحية الرأسية مثل البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية بالمسح واﻻكتشاف المبكر والعلاج والذى استهدف نطاقا واسعا من السكان فى سابقة لم تحدث من قبل إقليميا ودوليا وأكدت القراءات الأولية لهذه المبادرة نجاح مؤشرات الاستهداف وإقبال المواطنين عليها.
أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء يوم الأربعاء (30 /9/ 2020) بيانا صحفيا بمناسبة اليوم العالمى للمسنين (60 سنة فأكثر)، والذى حددته الأمم المتحدة ليكون يوما عالميا للمسنين، بهدف الاحتفاء بهم ولتأكيد دورهم فى التنمية داخل المجتمع والتعرف على أهم القضايا والملفات التى تتعلق برعايتهم والخدمات المقدمة لهم. ومن أهم المؤشرات الإحصائية المتعلقة بكبار السن (60 سنة فأكثر)، وفقا لتقديرات السكان فى 1/1/ 2020:
بلغ عدد المسنين نحو 7 مليون مسن بنسبة 7.1 % من إجمالى السكان، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة إلى 17.9% فى عام 2052.
فى حديث أخير لأحد مسئولى منظمة الصحة العالمية توقعت المنظمة ارتفاعا فى عدد الإصابات والوفيات بـ(كوفيدــ19) خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر القادمين، وأضاف إن أكتوبر ونوفمبر القادمين، سيكونان «أقسى شهرين فى مواجهة الوباء». مشيرا إلى أنه «فى أكتوبر ونوفمبر المقبلين سنشهد ارتفاعا فى الوفيات».
وهذا يتفق مع تحذير العديد من الخبراء والمتخصصين أن العالم ربما يشهد ارتفاعا فى الإصابات والوفيات فى الخريف والشتاء، وسواء كانت هذه هى الموجة الثانية، أو موجة ارتدادية وأننا مازلنا فى الموجة الأولى فإن تسمية الموجة الأولى والموجه الثانية مجرد عمليه إجرائية شكلية.