تحالف جديد بخصوص مؤتمر المناخ (COP27) يدعو للعمل الجماعي العالمي من أجل العدالة المناخية وإعادة ضبط محادثات المناخ قبل انعقاده في مصر
بيان صحفي
توافق عدد من مجموعات المجتمع المدني من مصر والدول الأفريقية والعالم العربي على الدعوة إلى تعبئة جماهيرية عالمية في كل مكان لمواجهة الأسباب الجذرية لأزمة المناخ، وغيرها من أوجه انعدام العدالة، بالتزامن مع المحادثات العالمية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ (COP27) في نوفمبر.
واليوم تطلق هذه المجموعات (تحالف مؤتمر المناخ 27) وتدعو مجموعات المجتمع المدني حول العالم للانضمام إليها في المطالبة بنهاية المظالم المناخية وغيرها، والمطالبة باستجابة سريعة من الحكومات والقادة لأزمة المناخ والأزمات العديدة المرتبطة بها.
كما تدعو مجموعات التحالف المواطنين للانضمام إليها في اليوم العالمي للعمل الموافق يوم السبت 12 نوفمبر أثناء انعقاد مؤتمر المناخ، وذلك بشكل لا مركزي، وتنظيم أنفسهم في المدن والقرى حول العالم٬ والمساعدة في تعبئة ملايين الناس من أجل الدعوة للعدالة المناخية وتجميع الحركات لبناء قوة حقيقية قادرة على تغيير الأوضاع
وتدعو مجموعات التحالف أيضًا المجتمع المدني لتنظيم مُلتقَيات شعبية، في كل مكان يتواجدون فيه أثناء فترة انعقاد المؤتمر، لتنظيم العمل الجماعي والمطالبة بخطوات فعالة من قبل القادة والحكومات.
يدعو تحالف مؤتمر المناخ 27 إلى "إعادة ضبط" لنظام متعدد الأطراف لمواجهة التحديات الجسيمة الراهنة في إطار أجندة أشمل لمواجهة التغير المناخي.
لتحقيق العدالة المناخية٬ تدعو المجموعات المتحالفة لبذل الجهود من أجل:
-
القضاء على الطابع الاستعماري للاقتصاد والتنمية:
-
يجب على الدول النامية، التي تواجه أزمات متعددة، إعادة صياغة وتطبيق نماذج بديلة في التنمية بعيدًا عن النماذج الشمالية في النمو الاقتصادي، والتي ثبت فشلها، وتعتبر سببًا في العديد من الأزمات بما في ذلك أزمة المناخ القائمة اليوم.
-
تمكين " الانتقال العادل" نحو 100% من الطاقة المتجددة من خلال مرحلة عادلة يتم فيها التخلي عن الوقود الأحفوري.
-
إعطاء الأولوية للصحة العامة والسيادة الغذائية والزراعة البيئية وشروط الحياة الكريمة.
-
استعادة الطبيعة والدفاع عن حقوق كوكبنا.
-
-
جعل الدول الغنية تسدد ديون المناخ: تتحمل الدول الغنية مسؤوليات تاريخية في أزمة المناخ٬ وعليها أن توفي بالتزاماتها ونصيبها العادل عن طريق تقليل انبعاثاتها إلى صفر، وإمداد الدول الأفقر بالدعم المالي المطلوب لمواجهة الأزمة.
-
التوقف عن الحلول الزائفة: تصير أفريقيا ومختلف الدول النامية بشكل متسارع مَكبًّا للحلول الزائفة التي تقود العديد منها شركات تعتبر أزمة المناخ سبيلًا لجني الأرباح٬ وهذا له تبعات مدمرة على المجتمعات التي على خط المواجهة، ويجب أن يتوقف.
-
بناء تضامن وسلام وعدالة عالميين: نواجه كجنس بشري أزمة وجودية. فأوجه انعدام العدالة الاجتماعية والمناخية منتشرة، وحقوق الإنسان مهدَدة، والديمقراطية في خطر، ومساحة المجتمع المدني تنكمش. ولتحقيق السلام والعدالة٬ نحتاج لبناء تضامن عالمي هائل، وخاصةً مع من يعانون أوضاعًا أكثر هشاشة، والأكثر تعرضًا للمخاطر من جراء هذه المظالم.
وتقول المجموعات المتحالفة إن محادثات المناخ في الأمم المتحدة تهيمن عليها الدول الغنية والشركات، ٬ وتحتاج لإصلاح كبير من أجل مواجهة جسامة أزمة المناخ وأوجه انعدام العدالة في النظام الحالي.
وتقر بأن مفاوضات المناخ نقطة تركيز مهمة للمدافعين عن العدالة المناخية لكنها ليست السبيل الوحيد. ولهذا تدعو المجموعاتِ المختلفة حول العالم للاستفادة من مؤتمر المناخ كلحظة مناسبة لبناء التضامن والفعل على المستوى المحلي وبناء القوة المطلوبة لتحقيق تغيير حقيقي.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات عن تحالف مؤتمر المناخ27 هنا www.cop27coalition.org.