صورة أرشيفية

الإعلان عن دخول الاتفاقية الدولية للزئبق حيز التنفيذ

بيان صحفي

13 سبتمبر 2017

بمناسبة دخول الاتفاقية الدولية للحد من أخطار الزئبق، المعروفة باتفاقية ميناماتا ،حيز التنفيذ في 16 أغسطس الماضي، تعيد المبادرة المصرية نشر التعليق الذي أصدرته سابقا حول الموضوع وعنوانه" "أجراس الخطر تدق: على مصر أن تبدأ من الآن في إجراءات المرحلة الانتقالية للحد من التلوث"

و تعيد المبادرة مجددا، تأكيدها على أهمية انضمام مصر للاتفاقية من أجل حماية الصحة والبيئة في مصر مخاطر الزئبق. حيث تشير تقارير ودراسات متعددة إلى أن مصر تعاني من ترسب نسب عالية من الزئبق في البيئة خصوصًا في نهر النيل والسواحل الشمالية ، كما وجد أن نسب شديدة الخطورة للزئبق تتركز في بعض أنواع الأسماك البحرية التي تدخل على نطاق واسع في الغذاء.

والزئبق من المواد شديدة الضرر على البيئة والصحة، وقد وصلت مستويات تلوث البيئة بالزئبق في العالم حد كبير من الشدة والاتساع، وطبقا لمنظمة الصحة العالمية أن أكثر من 80% من الأسماك في العالم ، تحتوى على نسبة من الزئبق أعلي من المستويات الآمنة للاستهلاك الآدمي. يتراكم الزئبق في الجسم لسنوات طويلة، ويسبب أضرارا بالغة على المخ والقلب والكلى والرئتين وجهاز المناعة ويؤثر خصوصا على الأجنة وعلى الأطفال، ولا توجد حدود آمنة للتعرض للزئبق، كما لا يوجد علاج للتسمم به.

تضع الاتفاقية عدد من الآليات التي تهدف إلى الحد من أضرار الزئبق منها تقنين استخدام الزئبق في المنتجات مثل أدوات التجميل والبطاريات والدهانات، وأيضا في الأدوية وحشوات الأسنان والأجهزة الطبية، كذلك تقليل انبعاثات الزئبق من بعض الصناعات مثل الأسمنت والفحم، كذلك التوقف عن استخرج كميات جديدة من الزئبق والتصرف الآمن في المخزون منه.

بلغ عدد الدول التي صدقت على الاتفاقية 74 دولة بينما عدد الدول الموقعة 128 دولة ليس من بينهم مصر، على الرغم من مشاركة مصر في مفاوضات إعداد المعاهدة التي استمرت أربعة أعوام.