منظمات حقوقية تتضامن مع الأهالي والعمال في شكوى إلى مؤسسة التمويل الدولية ضد مصنع أسمنت "تيتان"

بيان صحفي

9 أبريل 2015

تعلن المنظمات الموقعة أدناه عن تضامنها مع الشكوى التي تقدم بها الأهالي والعمال المتضررون من مصنع الإسكندرية لأسمنت بورتلاند “تيتان" بمنطقة وادي القمر، إلى مكتب المحقق/المستشار لشؤون التقيُّد بالأنظمة في مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي ضد المصنع الذي تموله المؤسسة. ويعتبر مكتب المحقق هو آلية للمساءلة، تبحث التظلمات التي يقدمها الأفراد أو المجتمعات المحلية التي تتضرر من الآثار السلبية البيئية والاجتماعية المرتبطة بالمشروعات التي تمولها المؤسسة الدولية.

تشترط مؤسسة التمويل الدولية على الأطراف المتعاملة معها أو التي تحصل على تمويل منها، أن تلتزم بمعايير أداء محددة للاستدامة البيئية والاجتماعية، كما توجب أن يستمر الالتزام بها طوال فترة تمويل المشروع، إلا أن هذا يخالف الواقع في حالة مصنع "تيتان"، حيث يتضرر الأهالي من استمرار المصنع في مخالفة معايير الأداء، الأمر الذي لا يتوافق مع التزام المؤسسة بسياسات الاستدامة البيئية والاجتماعية. ويقول أحد الأهالي: "نحن نشعر بالإحباط من استمرار تمويل المصنع رغم المشاكل التي يسببها لنا، كأن مؤسسة التمويل تكافئ المصنع على أدائه السيء، أو كأن الضوابط التي وضعتها المؤسسة تجاه البيئة والعمال لا تعدو أن تكون حبرًا على ورق".

وأوضحت الشكوى التي تقدم بها الأهالي يوم 8 ابريل، عدم التزام شركة "تيتان" بالمعايير المتعلقة بحماية البيئة، وكيف يتسبب التلوث البيئي من المصنع، الملاصق للكتلة السكانية، في الإضرار بصحتهم وحياتهم وموارد رزقهم، ولهذا لا يحظى المصنع بموافقة المجتمع المحلي. وقد امتد تلوث البيئة إلى الصناعات الغذائية المجاورة، الأقدم من المصنع، مما يوسع من مدى الضرر والمخاطر الصحية لتطال مستهلكي هذه المواد الغذائية في مناطق بعيدة. يزيد من مخاوف الأهالي عزم الشركة استخدام الفحم كوقود مما يزيد من عبء التلوث، وأيضًا من مخاطر تغير المناخ. وقد خاض الأهالي صراعًا قانونيًّا ضد الشركة، أثبتوا فيه عددًا من مخالفات الشركة للقرارات وللقوانين المصرية.

كذلك أوضحت الشكوى عدم التزام شركة "تيتان" باحترام حقوق العمال، حيث سعت الشركة إلى زيادة أرباحها بتقليص حجم العمالة لديها، كما حرمت عمال المعاش المبكر من مستحقاتهم، وعمدت الشركة إلى التمييز في المعاملة بين العمال المثبتين لديها وعمال شركات التوريد، رغم أنهم جميعًا يمارسون نفس العمل. خالفت الشركة القوانين المصرية في هذا الصدد، بل وخالفت الاتفاقيات الدولية واتفاقيات منظمة العمل التي تكفل حق الإضراب، وتسببت في كسر الإضراب وفض الاعتصام السلمي بالقوة، وقامت بفصل قادة الإضراب والقبض عليهم.

وطالب الأهالي في الشكوى بنقل المصنع بعيدًا عن الكتلة السكانية، كما طالبوا باحترام القوانين المصرية وتعويض المتضررين ومعالجة تلوث البيئة في المنطقة. وطالب العمال بعدم التمييز في المعاملة بين العمال المثبتين بالشركة والعمال المقيدين لدى شركات توريد العمالة، وبصرف مستحقاتهم من الأرباح والأجور وكافة التسويات. كذلك، بضرورة إلزام الشركة بفتح أفق للحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية بين العمال والإدارة. وأيضًا الالتزام بالقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية.

 

المنظمات الموقعة:

1- المبادرة المصرية للحقوق الشخصية.

2- المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

3- المركز المصري للإصلاح المدني والتشريعي.

4-جمعية التنمية الصحية والبيئية ( أهيد).