براءة مصطفى حسن في قضية ازدراء الإسلام بسوهاج-المبادرة المصرية ترحب بحكم البراءة الذي نادرا ما صدر في قضايا مشابهة

بيان صحفي

10 أكتوبر 2013

رحبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بالحكم الصادر من محكمة جنح طما بمحافظة سوهاج في 8 أكتوبر 2013  ببراءة مصطفي حسن أحمد حسن  من تهمة ازدراء الأديان والإساءة للدين الإسلامي، وذلك في القضية رقم 4018 لسنة 2012 جنح طما، وهو الحكم الأول الذي يصدر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 بالبراءة في قضايا الازدراء لمواطن عادى لا يمكن وصفه ب"الشخصية العامة".

كان الحسيني حسن حسين ولي أمر التلميذ عبدالله بالصف السادس الابتدائي تقدم  بمذكرة ضد مصطفي حسن أحمد حسن، ويعمل مشرف نشاط بمدرسة منشية التحرير الابتدائية بمركز طما، تفيد أن المدرس تعرض بالإساءة إلى القرآن والدين الإسلامي يوم 30 سبتمبر 2012. وقد جاء في المذكرة أنه قام بالترويج لأفكار ومعلومات مناقضة للدين الإسلامي والسنة النبوية والتشكيك في آيات القرآن الكريم ما يشتت فكر التلاميذ ومعتقداتهم الدينية ويبث الفكر الهدام للعقيدة.

وقامت النيابة بتحريك الدعوى القضائية ضد مصطفى حسن خلال مايو 2013، مطالبة بمعاقبته وفقا لنص المادة 98 (و) من قانون العقوبات.

وتولى عادل رمضان المسئول القانوني بوحدة الحريات المدنية ومحمد خضر المحامي بمكتب القاهرة للمبادرة المصرية الدفاع عن المتهم، وقد دفعا بعدم دستورية المادة 98 (و) لما تتضمنه من عيوب في الصياغة وانتهاك للحق في حرية الرأي والتعبير. وقدما حافظة مستندات تثبت براءة المتهم وحسن سمعته، وقد استجابت المحكمة للدفوع المقدمة منهما، وأصدرت الحكم أعلاه.

وقائع القضية

تقدم الحسيني حسن حسين ولي أمر التلميذ عبدالله الحسيني حسن بالصف السادس الابتدائي فصل أول بمذكرة ضد مصطفي حسن أحمد حسن، ويعمل مشرف نشاط بمدرسة منشية التحرير الابتدائية بمركز طما، تفيد أن المدرس المذكور مشرف نشاط ودخل الحصة الأول يوم الأحد 30 سبتمبر 2012 وتعرض بالإساءة إلى القرآن والدين الإسلامي، وقد جاء في المذكرة أنه قام بالترويج لأفكار ومعلومات مناقضة للدين الإسلامي والسنة النبوية والتشكيك في آيات القرآن الكريم ما يشتت فكر التلاميذ ومعتقداتهم الدينية ويبث الفكر الهدام للعقيدة وتطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة نظرًا إلى خطورة هذا الفكر الهدام على المجتمع. 

وقد قامت مدرسة "مؤسسة التحرير" باستجواب المدرس في 1-10- 2012 بمعرفة الدرديري حسن علي وكيل مشرف بالمدرسة، وقد نفى المدرس الواقعة، وقال إنها افتراء واختلاق عليه. ثم رفعت مديرية التربية والتعليم بإدارة طما التعليمية مذكرة في 3 أكتوبر إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج تفيد بأن إدارة المدرسة تقدمت بمذكرة للمديرية تفيد أن الحسيني حسن حسين ولي أمر التلميذ عبدالله الحسيني حسن بالصف السادس الابتدائي فصل أول، قد تقدم إلى المدرسة بمذكرة ضد الأستاذ مصطفى حسن معلم أول أنه دخل الحصة الأولى يوم الاثنين 1 أكتوبر 2012 وتعرض بالإساءة إلى الإسلام والقرآن.

 وتقدم عدد من أولياء الأمور والمدرسين بخطابات إلى المدرسة حول فكر المدرس ووصفوه بأن "فكره شاذ عن الكتاب والسنة وعن نظرة الإسلام التي فطروا عليها". وقد حرر طلعت أحمد سليمان "مدرس" مذكرة إلى مدير المدرسة تفيد بأن السيد مصطفي قد تناقش معه عن جماعة تدعى الجماعة الأحمدية، وأنه ينتمي إليها، وأنها منتشرة على مستوى الجمهورية، وأن الخليفة الخامس هو مرزا أحمد وهو من الهند، وأنه المسيح المنتظر، وأنه المهدي المنتظر.

وقامت الشئون القانونية بالإدارة التعليمية بطما بالتحقيق مع المدرس في 3 أكتوبر وقررت استبعاده من المدرسة وندبه إلى التعليم الأساسي للصالح العام كما ورد في التحقيق الإداري.

في الأول من أكتوبر تقدم الحسيني حسن حسين بشكوى ثانية إلى نيابة طما قال فيها إن المدرس أنكر قصة أهل الكهف، وأنها قصة غير حقيقية، وتعتبر من الخرافات، وأنهم لم يناموا هذه المدة في الكهف بل كانوا ينامون ويصحون، وأن الصلاة مجرد حركات.

وقامت نيابة طما بالتحقيق مع المدرس، فأنكر الواقعة ونفى التهم الموجهة إليه من وكيل النيابة بأن أذاع أخبارًا كاذبة عمدًا عن الدين الإسلامي تسيء إليه ومن شأن ذلك تكدير الأمن العام كما نفى تهمة التعدي على الدين الإسلامي والذى تقام شعائره علنًا. وقرر وكيل النيابة حجز المتهم مصطفي حسن أحمد حسن بديوان مركز شرطة طما، وأن تُجري المباحث تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها وبيان مدى صحتها.

وفي اليوم التالي قررت النيابة العامة إخلاء سبيل المتهم مصطفى حسن أحمد من ديوان مركز شرطة طما بضمان مالي قدره 300 جنيه، وقد جاءت تحريات المباحث بأنها لم تتمكن من التأكد من صحة الواقعة وأن العبارات التي قيلت في التحقيقات قالها المدرس من عدمه

 

 

للمزيد:

        حصار التفكير "قضايا ازدراء الأديان خلال عامين من الثورة "